تستغلّ منظمةُ “بي كا كا” الإرهابية القاصرين من أجل خداع الرأي العام داخل وخارج تركيا، وإيهامه بأنّ القوات المسلحة التركية تستهدف المدنيّين والأطفال، من خلال دفعها بالفتيان والشبان القُصّر هؤلاء إلى الصفوف الأولى في عمليات القتال الدائرة هناك.
وتمكنت صحيفة يني شفق، من الوصول إلى عائلات المغدورين، والتقت مع أسرهم.
في الوقت الذين تستمرّ فيه عملية “غصن الزيتون”، التي تقودها تركيا، والتي أكملت اليوم الجمعة يومها الرابع عشر بنجاح، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي بي كا كا وداعش في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيّين، وفق بيان صادر عن الأركان العامة التركية.
وأكدت أنّه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيّين.
وفي مقابل ذلك شرعت بي كا كا الإرهابية، في محاولة منها للخروج من عنق الزجاجة التي أدخلتها فيها تركيا، ومع الهزائم المتتالية التي مُنيت بها منذ انطلاق عملية غصن الزيتون، لجأ التنظيم الإرهابيّ إلى تنفيذ حملة تجنيد إجباري واسعة بمدينة عفرين ومحيطها شمالي سوريا، وإكراه السكان على إرسال أطفالهم القُصّر لإرسالهم إلى جبهة القتال.
وتفيد تقارير بأنّ عدد الذين هرّبتهم وأبعدتهم بالتالي عن عائلاتهم بلغ نحو 900 طفل قاصر.
وفي حال هروب الأطفال هؤلاء من بي كا كا، ورفضهم القتال في صفّها، يقوم التنظيم الإرهابيّ باعتقال أحد والديه دون أن تميّز إن كان عجوزًا أو مريضًا أو مُقعدًا.
وأوردت صحيفة بنب شفق قصة الطفل حسين “11 عامًا”، نقلًا عن اعترافات أحد منسوبي بي كا كا الإرهابية، والذي تمّ أسره على يد القوات التركية، كشف عن مأساة الطفل حسين، حيث أرسله التنظيم الإرهابيّ للتدريب الإجباريّ كما منعت أمّ الطفل من زيارة طفلها ولم تشفع لها دموعها الغزيرة التي انهمرت أمام مسؤولي بي كا كا الإرهابية.
ومأساة الطفل حسين هي واحدة فقط من بين 900 طفل هّربهم تنظيم بي كا كا الإرهابية، لشّد فجوة خسائرها الفادحة من العساكر والجبهات أمام تقدم القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحرّ نحو مركز عفرين.