نشرت قناة (RT) الروسية، تقريرًا حول استعدادات ميليشيات ما يُعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الذي يشكّل تنظيم “وحدات حماية الشعب” (YPG) عمودها الفقري، في منطقة “منبج”، لعملية تركية مرتقبة تشكّل امتدادًا لـ”غصن الزيتون” التي انطلقت مؤخرًا في منطقة “عفرين” بريف حلب.
ونقلت القناة عن “رفيق خليل”، القيادي في ما يُعرف بـ”مجلس منبج العسكري” المنتمي إلى “قسد”، قوله إن أقرب مسافة بين مواقعهم والفصائل المشاركة إلى جانب أنقرة في عمليات “درع الفرات” في المنطقة، لا يتجاوز 700 متر، مع وجود قاعدة عسكرية تركية على بعد 4-5 كيلومترات فقط.
وأكد خليل رصد تكثيف تحركات مسلحي “درع الفرات” في الآونة الأخيرة على طول خطوط التماس، وخاصة وصول أسلحة ثقيلة وآليات حفر إلى المنطقة وبناء سواتر جديدة، وذلك على خلفية تصريحات أنقرة بأن منبج ستصبح هدفا لاحقا لعملياتها العسكرية في شمال سوريا بعد عفرين.
وأوضح خليل أن “قسد” تعمل على تعزيز مناطقها التي سيطرت عليها من تنظيم الدولة “داعش”، بدعم واسع من قوات وطائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
https://youtu.be/7B1Yz7jIGow
واتهم الولايات المتحدة بازدواجية المعايير على خلفية ما يجري في عفرين حيال “قسد”، أكبر حليف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا على الأرض في حربه على تنظيم “داعش”، وفق (RT).
وشدد خليل على أن “قسد” تطالب الولايات المتحدة بتحقيق الوعود التي أعطتها إبان فترة العمليات القتالية ضد “داعش” فيما يتعلق بحماية المناطق المحررة، مشيرا إلى أن “قسد” تعتبر العملية التركية في عفرين “احتلالا خارجيا”.
من جانبه، ذكر المتحدث باسم “مجلس منبج العسكري” شرفان درويش أن التنسيق لا يزال مستمرا ومتطورا بين المجلس والتحالف الدولي، مشيرا إلى أن التحالف “يقدم دعما وتدريبا للمقاتلين الأكراد ولا مؤشرات على تراجع هذا التنسيق”.