مسؤولة في تنظيم “ي ب ك”: أميركا باعتنا

25 يناير 2018آخر تحديث :
مسؤولة في تنظيم “ي ب ك”: أميركا باعتنا

الآن وبعد أن أوجعتها الضربات التركية، تخرج إحدى قيادات التنظيم الإرهابيّ، معلنة أن قوات التنظيم يمكن أن تنسحب من دير الزور، لتتجه نحو عفرين.

بعد الضربات القاسية التي تلقتها ولا تزال تتلقاها، تنظيمات “بي يي دي/ ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابيّة، من قبل القوات التركية والجيش السوري الحرّ، خلال عملية “غصن الزيتون” في عفرين؛ يقوم تنظيم “ي ب ك” (وحدات حماية الشعب الكردية) بتهديد أمريكا، بالانسحاب من محافظ دير الزور شرقيّ سوريا.

وترجع القصة إلى زمن ليس بالطويل، حيث بعد سنوات من الحرب السورية الداخلية التي لا تتوقف، أعلنت أمريكا دخول الحرب بحجة وتحت ذريعة “مكافحة داعش”، وقامت باحتلال مناطق شرق سوريا (الرقة ودير الزور) الغنيتين بالطاقات، وعلى رأسها النفط. وذلك عن طريق تنصيب تنظيمات إرهابيّة (بي يي دي / ي ب ك / بي كا كا ) كحاكم لتلك الناطق، بل وقامت الولايات المتحدة بدعم تلك التنظيمات بالعتاد والذخيرة والأسلحة الخفيفة والثقيلة.

ومع التحذيرات التركية المتتابعة للإدارة الأمريكية السابقة والحالية، إلا أن الدعم الأمريكي لم ينقطع عن تنظيم بي يي دي/ي ب ك الذراع السوري لمنظمة بي كا كا التي تعتبرها أمريكا نفسها إرهابيّة. وبعد تحذيرات عديدة قررت تركيا تطهير حدودها لحماية أمنها القوميّ، مسنخدمة بذلك حقوقها المشروعة.

ومنذ بدء القوات التركية عملية “غصن الزيتون” بدأت تنظيمات “بي يي دي/ي ب ك” بالبكاء والعويل، مستغيثة بأمريكا تارة، وبروسيا تارة أخرى، تلجؤ إلى فبركة صور كاذبة على أنها ضحايا تارة، وتقصف أحياء مدنيّة ومساجد في مناطق تركيا الحدودية تارة أخرى.

والآن وبعد أن أوجعتها الضربات التركية، تخرج إحدى قيادات التنظيم الإرهابيّ، معلنة أن قوات التنظيم يمكن أن تنسحب من دير الزور، لتتجه نحو عفرين.

حيث أعلنت القيادية العسكرية الإرهابية بتنظيم “ي ب ك” (وحدات حماية الشعب)، نسرين عبد الله، مخاطبة واشنطن “إن كانت عفرين خارج منطقة نفوذكم، ولا تشكل لكم أهمية عسكرية، أو ثقل سياسي، فعليكم أن تعلموا جيدًا بأنّ دير الزور لا تشكل لنا أيّ أهمية عسكرية أو سياسية”.

وتابعت عبد الله مهدّدة بالسماح لعناصر داعش باجتياز الحدود “آلاف الدواعش يرابطون على الحدود بين سوريا والعراق، وإن لم تتدخلوا لحماية عفرين؛ فنحن مجبرون بأن ننسحب ونتوجه إلى عفرين، من أجل حماية منطقتنا”.

تصريحات لا تحكي إلا العجز الذي وصلت إليه تلك الميليشيات والتنظيمات الإرهابيّة، ويفضح على العلن كيف تقوم واشنطن بدعم تنيظمات إرهابية تهاجم دولة حليفة لواشنطن في الناتو (تركيا).

المصدر: يني شفق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.