المصدر: أورينت
إعلان
لم يكن خبر مقتل عائلات سورية مع أطفالها تجمّداً داخل الحدود اللبنانية مفاجئاً لكثير من السوريين بقدرِ ما كان مؤلماً، فالجار “الفينيقي”، كما يصف نفسه، في الوقت الذي يفتح به حدوده أمام ميليشيا “حزب الله” لدخول سوريا وقتل المدنيين وتهجيرهم، يقوم بإغلاق حدوده ويضع إجراءات تعجيزية لمنع دخول السوريين الفارين من جحيم الحرب وما فيها من براميل وصواريخ.
إعلان
برنامج “هنا سوريا” تابع فاجعة موت عائلات سورية مع أطفالها في حلقته بتاريخ 21-1-2018، واستضاف عبر الهاتف أحد اللاجئ السوري أحمد سالم الذي كانت والدته من بين الضحايا، حيث حمّل سالم الحكومة اللبنانية ونظام الأسد مسؤولية ما حدث لوالدته وباقي العائلات.
إعلان
تحميل لبنان مسؤولية موت اللاجئين غباء!
إعلان
كما استضافت مقدّمة البرنامج أحلام طبرة وزير الدولة اللبنانية لشؤون اللاجئين معين المرعي للوقوف على مسؤولية حكومة لبنان تجاه هذه المآسي التي تحلّ بالسوريين.
إعلان
حيث قال الوزير المرعبي في مستهل حديثه إنّ الأشخاص الذين يلجؤون للمهربين هم من يتحملّون مسؤولية وفاة ذويهم على الحدود، مؤكداً أن “لا علاقة للدولة اللبنانية بوفاتهم”. ووصف المرعبي تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية وفاة اللاجئين تجمداً “بالغباء”، بحسب تعبيره. وتساءل “كيف لدولة مديونة بـ 80 مليار دولار أن تستضيف مليون ونصف المليون سوري؟” جديرٌ بالذكر أن آخر إحصائية للأمم المتحدة لأعداد اللاجئين السوريين في لبنان كانت 997,905 لاجئ أي أقل من مليون ،ليس كما قال الوزير المرعبي.
إعلان
لبنان فاق طاقته الاستيعابية!
إعلان
وعند سؤال مقدمة البرنامج أحلام طبرة للوزير المرعبي عن دور الحكومة اللبنانية بملاحقة عصابات التهريب ومحاسبتهم أو تخفيف الإجراءات المعقدة عند الحدود ليتسنى للسوريين الدخول بشكل قانوني أجاب المرعبي: ” نحن وصلنا لأكثر من طاقتنا الاستيعابية وبلدنا لا يتحمل مليوني لاجئ بين سوري وفلسطيني”.
إعلان
واعترف المرعبي بتفاقم حالة الفقر التي يعيشها اللاجئين السوريين في لبنان، وأوضح أن اللاجئ الواحد يعيش بأقل من 2 دولار في اليوم، مثله مثل 50% من اللبنانيين بحسب قوله. وفي محاولةٍ للتهرب من مسؤولية الحكومة اللبنانية التي تتلقّى مساعدات تفوق حاجة اللاجئين وفق تقارير أممية، طالب المرعبي مقدمة البرنامج بتوفير نصف مرتبها الشهري للاجئين السوريين!
على حزب الله مغادرة سوريا!
وفي تعليقه على التحقيقات الأممية التي تكشف وجود فساد وهدر بالأموال والمساعدات الخاصة باللاجئين السوريين في لبنان، استبعد المرعبي مسؤولية حكومته عن ضياعها وسرقتها، محملاً المنظمات مسؤولية عدم إيصال المساعدات لمستحقيها.
كما طالب وزير الدولة اللبنانية لشؤون اللاجئين بنهاية حديثه ميليشيا حزب الله بمغادرة المناطق السورية ليستطيع اللاجئون العودة إلى بلادهم، واستنكر التصريحات العنصرية التي خرجت من وزير خارجية لبنان ومن باقي المسؤولين والتي وصفها بغير اللبقة والّلاإنسانية.
إعلان