وفد هيئة التفاوض ينهي زيارته إلى موسكو ويؤكد على دور روسيا في دفع العملية السياسية إلى الأمام

24 يناير 2018آخر تحديث :
وفد هيئة التفاوض ينهي زيارته إلى موسكو ويؤكد على دور روسيا في دفع العملية السياسية إلى الأمام

اختتم وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة الدكتور نصر الحريري، زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، والتي جاءت بناء على دعوة موجهة من وزارة الخارجية الروسية.

وتأتي الزيارة في ظل استمرار روسيا ممارساتها العسكرية في سورية، حيث تسعى لترجمتها سياسياً.

واستهل الوفد زيارته إلى موسكو بلقاء رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي “ليونيد سلوتسكي”، وقدم الدكتور الحريري شرحاً مفصلاً عن القضية السورية يختلف عما ارتسم في ذهن الكثير من المسؤولين الروس.

وتوصل الجانبان في نهاية اللقاء إلى فهم متقارب يعتبر الالتزام بتطبيق القرارات الدولية وخاصة القرار ٢٢٥٤ وتعزيز مسار جنيف للعملية السياسية، السبيل لحل سلمي عادل في سورية، يرضي طموحات الشعب السوري ويترجم إرادته في دولة أمنة ديمقراطية خالية من الاستبداد والميليشيات والاحتلال.

كما تضمن اليوم الأول من الزيارة لقاء آخر مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين، وخرج الطرفان بنتائج إيجابية، حيث اتفق الجانبان على استمرار التواصل بشكل جاد لانجاح لقاءات فيينا وتفعيل مسار جنيف، ووضع كل الجهود و الفعاليات السياسية بهذا الاتجاه ضمن السعي لإيجاد حل سياسي للقضية السورية.

وركز الحريري على القضايا الإنسانية، مشيراً إلى أنها أمور فوق تفاوضية، وحول ما يحدث في الغوطة الشرقية وإدلب، لفت رئيس الهيئة إلى أن الأشهر الثلاثة السابقة لا مثيل لها في القصف والتدمير والتهجير والحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد وميليشياته.

وشدد الحريري على الدور الروسي فيما يحدث في سورية وضرورة التزامها بما وقعت عليه، فيما كانت وجهات النظر متباعدة حول المؤتمر المزمع عقده في “سوتشي”، وتفهم الطرف الروسي موقف الهيئة التي تلتزم تطبيق القرار ٢٢٥٤ بصرامة.

وفي اليوم الثاني من الزيارة التقى وفد الهيئة سفراء الدول العربية في موسكو، واختتم سلسلة لقاءاته بزيارة إلى الكنيسة الأرثوذكسية.

وأكد الحريري خلال اللقاء مع سفراء الدول العربية أن “سورية اليوم على مفترق طرق”، مشدداً على ضرورة تطبيق القرارات الدولية بشأن سورية لإنقاذها وإنقاذ شعبها من مغبة التعامي عن ما يحصل فيها من مجازر مستمرة.

فيما حث نائب رئيس الهيئة خالد محاميد، السفراء العرب على دعم القضية السورية والشعب السوري، وقال: إن “سورية لم تتخل يوماً واحد اً عن أي من الدول العربية”.

وطالب محاميد الدول العربية بـ “اتخاذ موقف موحد تجاه وقف الجرائم والمجازر التي تحدث في سورية ودعم مسار المفاوضات للوصول إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري ويعيد الأمن والاستقرار إلى كامل البلاد”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.