هل سيتحامق الأسد ويواجه الجيش التركي !!

20 يناير 2018آخر تحديث :
هل سيتحامق الأسد ويواجه الجيش التركي !!

يتواصل الصراع الدائر في منطقة الحدود السورية التركية بين قوى عدة أهمها تركيا وقوات كردية إرهابية.

وقد تطوّر الصراع من أجل السيطرة على منطقة عفرين إلى نزاع حربي بعدما بدأت قوات تركية عملية “درع الفرات”.

وأخيرا بدأت تركيا عملية جديدة تستهدف وضع ما يسمى “الجيب الإرهابي” بالتعاون مع المعارضة السورية المسلحة المعتدلة والموالية لتركيا حسب مصادر إعلامية.

من جهتها رأت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية احتمال تحوّل نشاط تركيا العسكري في شمال سوريا إلى حرب بين الدولتين.

وذكرت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال إن بلاده تعتبر وجود قوات تركية في أراضيها بمثابة عدوان، مشيرا إلى “أننا نطالب الحكومة التركية بسحب كل قواتها وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لسوريا وسحب قواتها من الأراضي السورية”.

على صعيد ذي صلة ذكرت جريدة “الصحافة الحرة” الإلكترونية، نقلا عن الخبير العسكري التركي كرام يلدريم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالما امتنع عن إصدار قرار بدء العملية العسكرية ملتفتا إلى الولايات المتحدة الأمريكية. أما الآن فقد وضح أن الولايات المتحدة لا تهتم بمصالح تركيا ولا تبالي بها. حيث لا تزال الأسلحة الأمريكية تصل إلى الأكراد. وتم إرسال الرشاشات والذخيرة والأسلحة الثقيلة إلى مدينة عفرين بعدما أعلن أردوغان بدء العملية في حلب. ويمكن أن يستنتج المرء من ذلك أن الولايات المتحدة لا تهتم بالتحالف مع تركيا وإنما تقف إلى جانب أعداء تركيا.

وعما إذا أمكن لإمدادات الأسلحة الأمريكية أن تلحق ضررا بالعملية التركية، أجاب الخبير أن وحدات حماية الشعب الكردية تمتلك كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية، الأمر الذي قد يزيد عدد الضحايا، لكنه لن يقف هذا عائق أمام قوة الجيش التركي.

وبحسب الخبير التركي، فإن الكثيرين من الأكراد السوريين الذين كانوا يكسبون قوت يومهم في تركيا قبل بدء الحرب يتمنون أن تبدأ العملية التركية في أسرع وقت.

هذا ويتساءل مراقبون فيما لو كانت الحماقة لدى نظام الأسد قد توصله إلى محاولة إسقاط طائرات تركية من المتوقع أن تشارك في العملية العسكرية أو مواجهة الجيش التركي وما هي العواقب من هذه الحركة إن حصلت.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.