سوريون في تركيا يحلمون بدحر “ب ي د” الإرهابي عن أراضيهم

16 يناير 2018آخر تحديث :
سوريون في تركيا يحلمون بدحر “ب ي د” الإرهابي عن أراضيهم

يحلم لاجئون سوريون في تركيا، باليوم الذي يعودون فيه إلى مناطقهم التي يحتلها تنظيم “ب ي د”؛ الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية.

ويقطن في مخيم بلدة سوروج بولاية شانلي أورفة، نحو 30 ألف لاجئ معظمهم أكراد، فارون من مناطق بريف حلب مثل عين العرب (كوباني) ومنبج.

وتتسوق الأسر السورية في المخيم، من متاجر عبر بطاقات موزعة عليهم، وتعد مأكولاتها بنفسها من المواد الغذائية التي تتسوقها، فيما يواصل الصغار اللعب وتلقي الدروس التعليمية في أجواء تنعم بالأمان.

ورغم عدم وجود اشتباكات حاليا في مناطقهم، إلا أنهم يخشون العودة إلى ديارهم بسبب ممارسات تنظيم “ب ي د/بي كا كا” الإرهابي.

ويرفض اللاجئون الذين يحلمون بتطهير وطنهم من الإرهابيين، مخطط الولايات المتحدة، لتشكيل “جيش” من عناصر ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” التي يستخدمها “ب ي د/بي كا كا” واجهة لأنشطته الإرهابية.

وفي تصريح، قال المدرس في المخيم، هيثم عمورة، إنه لجأ إلى تركيا، مع بدء الاشتباكات بين داعش و”ب ي د”، على غرار الكثير من أهالي عين العرب.

وذكر أنه عاد إلى سوريا بعد انسحاب داعش من المنطقة، لكنه اضطر لترك منزله مجددا بسبب الممارسات القمعية لتنظيم “ب ي د”.

ولفت إلى أنه يتواصل مع معارفه في مناطق مثل جرابلس، التي تم تحريرها من الإرهابيين، عبر عملية “درع الفرات” التي أطلقتها تركيا بالتعاون مع الجيش السوري الحر.

ونوه بأن أهالي تلك المناطق يعيشون في أجواء تتسم بالطمأنينة، وأعرب عن تمنياته في أن تقوم تركيا بعمليات مشابهة لتطهير مناطق أخرى مثل “منبج وعفرين وعين العرب وإدلب من إرهابيي ب ي د وداعش”.

بدورها قالت إيفين المصطفى، القادمة من عين العرب، إنهم لا يستطيعون العودة إلى منطقتهم بسبب ممارسات “ب ي د/بي كا كا” الإرهابي.

وأعربت عن قلقها من دعم الولايات المتحدة لهذا التنظيم رغم انتهاكاته الماثلة للعيان.

بدورها قالت أمية مجد، التي أرغمت على الهجرة من منبج مع زوجها قبل نحو عامين، بعد احتلال “ب ي د” للمدينة، إنها تشعر بالحنين كثيرا إلى وطنها، وتتنظر حلول السلام فيه للعودة إلى منزلها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.