زار نحو مليوني سائح أجنبي وتركي متحف قصر طوب قابي العثماني في مدينة إسطنبول التركية خلال 2017، وفقا لإحصاءات رسمية.
كان قصر طوب قابي مركزاً لإدارة الإمبراطورية العثمانية طوال أربعة قرون.
وأنشئ القصر خلال الأعوام 1460 – 1478 من قبل السلطان محمد الفاتح، حيث كان مركزاً للإدارة، والعلم، والفنون.
وبحسب إحصاءات إدارة المتحف، بلغ عدد زوار القصر العام الماضي مليون و943 ألف و 969 زائراً، في حين زار 50 ألف و243 شخصاً متحف “آيا إيرني” من العهد البيزنطي الموجود داخل فناء قصر طوب قابي، وفقا لقناة (TRT) التركية.
وتحول القصر إلى متحف في 3 أبريل/نيسان 1924، وفي عام 1985 أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ضمن قائمة مواقع التراث العالمي. وتمّ وصف القصر على أنه من أفضل الأمثلة على التنوع الثقافي في الدولة العثمانية، وهو يحتوي على العديد من الأمثلة للهندسة المعمارية العثمانية.
والقصر مؤلف من أربعة أقسام رئيسية وعدد من المباني من مساكن ومطابخ ومساجد ومستشفى وغيرها. ويضم المتحف “الأمانات المقدسة” وهي غرفة تحوي آثارا قيمة، كسيف النبي محمد (ص) وسيوف الخلفاء الراشدين.
قصر طوب قابي أكبر قصور مدينة إسطنبول التركية، ومركز إقامة سلاطين الدولة العثمانية لأربعة قرون من عام 1465م إلى 1856م. وكان يقيم فيه ما يقرب من 4,000 شخص، إذ يحتوي على مئات الغرف. وقد جرى توسيع القصر على مر العصور، وتجديده بعد زلزال 1509م وحريق 1665م.
وعلى الرغم من أنّ القصر لم يكن على درجة عالية من الترف والبذخ الذي عرفت به القصور في تلك الأيام، إلا أنه أصبح اليوم يجذب أعدادًا كبيرة من السياح بعد أن كان في السابق يستخدم لمناسبات وفعاليات رسمية للدولة التركية.
بدأ القصر يفقد أهميته تدريجياً بعد القرن الـ 17، وتفضيل السلاطين العثمانيين البقاء في القصور الجديدة، و في عام 1856م أمر السلطان عبد المجيد الأول ببناء قصر دولمه باتشه أول قصر يبنى على النمط المعماري الأوروبي، وتم الانتقال إليه مع بقاء بعض الإدارات في قصر طوب قابي مثل وزارة الخزانة والمكتبة.
وعقب انهيار الدولة العثمانية عام 1923م حولت الحكومة التركية القصر إلى متحف، وانتقلت إدارة القصر إلى وزارة الثقافة والسياحة التركية.