العالم يطوي صفحة من مآسي اللجوء في 2017 بنجاح أول عملية إجلاء من ليبيا إلى إيطاليا

1 يناير 2018آخر تحديث :
إعلان
العالم يطوي صفحة من مآسي اللجوء في 2017 بنجاح أول عملية إجلاء من ليبيا إلى إيطاليا

تواصل أزمات اللجوء فرض نفسها على العالم، خاصة الشرق الأوسط، الذي عانى كوارث إنسانية كبرى، إلا أن العام الذي أشارت إليه إحصائيات اللاجئين بأنه ضمن الأسوأ، انتهى بنجاح أول عملية إجلاء من ليبيا إلى إيطاليا.

وفي الوقت الذي تقدر فيه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين انتماء 55 بالمئة من اللاجئين حول العالم إلى ثلاث دول هي: سوريا، وأفغانستان، وجنوب السودان، نجحت مساعي إجلاء 162 لاجئا من الفئات الأكثر ضعفا من ليبيا إلى إيطاليا، بينهم يمنيون، وصوماليون، وإريتريون، وإثيوبيون، ليكونوا في عهدة السلطات الإيطالية، مع تعهدات دولية بمواصلة هذه المساعي.

مر عام 2017 بتدفق ملايين اللاجئين، ما استدعى المفوضية للتأكيد على أن العالم “يشهد أعلى مستويات مسجلة للنزوح منذ أواخر عام 1950″، موضحة أن نحو 100 ألف شخص عبروا المتوسط البحر المتوسط هذا العام، إلا أن ذلك لم يمنعها من بذل جهود مضاعفة لاستكمال عملياتها الإنسانية.

أعربت المفوضية عن أملها في انتهاء كارثة غرق اللاجئين، وفي تغريدة لها عبر “تويتر” ذكرت: “نأمل بأن نوقف خسارة الأرواح في البحر في 2018، هذا هو ما دفعنا لنطالب بفتح 1300 مركز إيواء لتكون جاهزة بحلول أذار/مارس المقبل”.

أضافت المفوضية “خلال 2017 عملنا على إيجاد حلول لـ659 لاجئا في دولة ثالثة، أعدنا 270 لمراكز إيواء، بينما أجلينا 389 أغلبهم من الأطفال إلى خارج ليبيا”.

إعلان

في نظرة على العام المنصرم، ذكرت المفوضية أن “مليوني يمني أجبروا على النزوح إثر الصراع الدائر في بلادهم، يعيشون وسط حاجة ماسّة للطعام، والماء النظيف، والمأوى، وفي ظروف مزرية”، بينما عكست إحصائيات المفوضية حجم المأساة المتواصلة هناك، حيث “يحتاج 21 مليون شخص لمساعدات إنسانية”.

بينما أكثر من “مليون شخص في جنوب السودان، أجبروا على النزوح إلى أوغندا، طلبا للأمان، وهم بحاجة لدعم فوري”، مضيفة “الأطفال يمثلون 62 بالمئة من نحو 1.8 مليون نازح فروا خلال السنوات الثلاث الماضية نتيجة الصراع المتصاعد”، بحسب إحصائيات المفوضية.

فيما شهد أيلول/سبتمبر تنامي كارثة إنسانية في جزء آخر من العالم، حيث يجبر 10 من مسلمي الروهينغا كل دقيقة على الفرار من موطنهم في ميانمار نحو بنغلاديش، بينما وصل عدد هؤلاء الفارين منذ 25 أب/أغسطس إلى أكثر من 600 ألف شخص، وسط ظروف إنسانية شاقة.

تظل الأزمة السورية المتفاقمة أكثر ما عجز العالم عن مواجهته منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما دفع رئيس المفوضية لمطالبة العالم بالعودة للتضامن مع السوريين، قائلا “على العالم أن يعود للتضامن، عليه أن يعيد التفكير مجددا في هؤلاء الناس”.

وتشير الإحصائيات الأممية إلى أن “5.5 ملايين شخص فروا من سوريا، تستضيف تركيا منهم 2.9 مليون، ومليونًا واحدا في لبنان”.

إن العالم الذي يشهد إجبار نحو 65.3 مليون شخص على الفرار، ينزح فيه نحو 34 ألف شخص يوميا بسبب النزاعات، والاضطهاد، بينما يعاني أكثر من 10 ملايين شخص من انعدام الجنسية.

سبوتنيك

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.